مـــرحــــباً بــــكــــم فـ شــبـــكـــة ومــنـــتـــديـــات شـــيــكـــاغــــو

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

chicago.gid3an استمتع بـ اقوي الحصريات اغاني عربي / اغاني انجلش/ اغاني راب / افلام عربي / افلام اجنبي


    حوار هادئ مع شباب الصحوة 1

    mr:chicago
    mr:chicago
    صــاحــب الــمـــوقـــع
    صــاحــب الــمـــوقـــع


    عدد المساهمات : 210
    تاريخ التسجيل : 25/05/2009
    العمر : 31
    الموقع : www.chicago.yoo7.com

    حوار هادئ مع شباب الصحوة 1 Empty حوار هادئ مع شباب الصحوة 1

    مُساهمة من طرف mr:chicago الثلاثاء مايو 26, 2009 9:18 am

    المقدمة

    هذه الصحوة المباركة بما فيها من أعداد كثيرة مقبلة على الخير، ومن أعمال جليلة عظيمة، لها أثرها الكبير في مجتمع المسلمين، وبما تبعث من أمل في النفوس بمستقبل زاهر ، يؤمَل ويرجى أن يكون قريباً لهذه الأمة، لهذا كله حق على كل غيور على دين الله ، ومحب للخير والخيِّرين الصالحين، حق عليه أن يرعى هذه المسيرة ، وأن يباركها ، وأن لا ينساها من كل ما يعين على تصحيح المسيرة ، وعلى تكميل جوانب الخير الذي بدأت بوادره، فإن المقصد هنا هو أن يكون من بيننا ، من ينبِّه ، ويوجه ، ويفتح الحوار الذي نحن في حاجة ماسّة إليه، نحن في الحقيقة في حاجة إلى الحوار والتناصح، وذلك لأمور ومنافع عديدة :

    الجولة الأولى : أسباب التناصح

    السبب الأول : أنه مطلب شرعي ؛ فإن التناصح من دين الله - سبحانه وتعالى - . والله - جل وعلا - وصف المؤمنين والمؤمنات بأنهم { بعضهم من بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } وقال - صلى الله عليه وسلم - ( الدين النصيحة ) وفي حديث جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - أنه قال : " بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام فزادني والنصح لكل مسلم " . هذا المعنى الشرعي يجعلنا نحرص على أن نتواصى بالحق والصبر ، وعلى أن نتناصح فيما بيننا .

    السبب الثاني : النصح عندما يأتي من محب مخلص ، يؤتي ثماره ، ويحقق آثاره، ويكون نقد تصحيح ، لا نقد تجريح، وينتفع به الناصح والمنصوح بإذن الله - سبحانه وتعالى -، لأن الذي ينطلق من منطلق يقصد به الخير ، ويأخذ الوسيلة المشروعة، ويلتزم أدب الإسلام ، ويتحدث بحجة الدليل؛ لا شك أن أثر حديثه - وإن كان نقداً أو نصيحةً – يكون له أثر محمود للناصح والمنصوح ، أجراً ومثوبة ، وتصويباً وتصحيحاً .

    السبب الثالث : أن هذا الحوار والتناصح يسد الباب على أصحاب الأغراض ، الذين يتربصون بالخير وأهله الدوائر، يتلمّسون عثرتهم ، ويترقبون زلتهم، ليدخلوا من باب الحوار ، ومن باب التناصح ، ومن باب لزوم بيان الخطأ .
    من هذه المداخل يدخلون ، لكن بنيات غير محمودة ، وبأساليب غير مشروعة، فإذا بهم يكبرون الخطأ الصغير ، ويشيعون الزلة العابرة ، بل يزيدون من عندهم اختلاقاً وافتراءً ، ويلبّسون ويزيّفون الحقائق ، قصداً وتضليلاً ؛ فإذا نحن فتحنا الحوار ، وذكرنا ما عندنا ، وما قد يحصل بيننا ، وكلنا ذلك الرجل ( كل ابن آدم خطّاء وخير الخطاءون التوابون ) كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ فإن ذلك يسد ويقطع الطريق على الدخيل ، الذي له مقاصد ومآرب شتى .

    السبب الرابع : أن هذا الحوار والتناصح في الحقيقة ؛ هو تقييم للمسيرة، وتصحيح للخطأ ، ويكمل من خلالها النقص، وتزول بواسطته أسباب الخلاف ، وتتضح عبره الرؤية ، وهو أول طريق بإذن الله - سبحانه وتعالى - لكثير من الخير لأن الاعتراف بوجود النقص ، أو الخلل هو أول خطوة للإصلاح ، أما عندما يظن المرء نفسه غير مخطئ ، فما الذي يدعوه إلى النظر في سلوكه ، أو التأمل في أفعاله ، وإذا ظن نفسه مصيباً ، ولكن الناس من حوله يحبونه ويخلصون له ، ويوافقونه على الخير الذي هو عليه ، إن لم يكن منهم أمرٌ بمعروف ، و نهي عن منكر؛ فإن ذلك يبقي الخطأ والنقص على ما هو عليه ، ونحن من واقع المحبة ، والرغبة الصادقة ، في أن يكون المسلمون الملتزمون بدينهم مثالاً قريباً من الكمال، لأن الكمال لا يدرك شأوه ، وأن يكونوا أيضاً نموذجاً يحتذى ولا أن يكون في ظواهرهم من أقوال أو أفعال ، ما يعتبر مأخذ لآخذ سوء من جاهل أو مبغض وهذا هو المقصد الأهم .

    السبب الخامس : هذه الصحوة فضل من الله كبير ، ونعمة عظمى ، فلا بد من الحفاظ عليها ، ومن هذا المنطلق جاء هذا الموضوع وهذا الحوار .

    ووقفة أخرى : معلوم أن الحوار يكون بين متحاورين ، والدرس في غالب الأمر يكون من طرف واحد ، ولكنني أحب أن أشير إلى أن الحوار موصولٌ، ونظراً لما قد يكون في الموضوع من مسائل ونقاط كثيرة ؛ فإنه لن تكون هناك أسئلة في آخر الدرس، بل سنجعل ما يرد من الأسئلة في هذا الدرس وبعده من المشاركات أو الاعتراضات أو الاقتراحات نجعلها موضوع لدرس لاحق ، يتحقق به الحوار والمشاركة ، وبحسب ما يرد يكون العنوان ، فإما أن يكون هادئاً ، أو يكون ساخناً، ولكن على أي وجه من الوجوه ؛ فإن قصد الخير ، واتباع الأسلوب المشروع هو الذي يكفل بإذن الله - سبحانه وتعالى - الفائدة والمنفعة المرجوة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 2:47 pm