مـــرحــــباً بــــكــــم فـ شــبـــكـــة ومــنـــتـــديـــات شـــيــكـــاغــــو

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

chicago.gid3an استمتع بـ اقوي الحصريات اغاني عربي / اغاني انجلش/ اغاني راب / افلام عربي / افلام اجنبي


    حوار هادئ مع شباب الصحوة 2

    mr:chicago
    mr:chicago
    صــاحــب الــمـــوقـــع
    صــاحــب الــمـــوقـــع


    عدد المساهمات : 210
    تاريخ التسجيل : 25/05/2009
    العمر : 31
    الموقع : www.chicago.yoo7.com

    حوار هادئ مع شباب الصحوة 2 Empty حوار هادئ مع شباب الصحوة 2

    مُساهمة من طرف mr:chicago الثلاثاء مايو 26, 2009 9:20 am

    الجولة الثانية : مجالات الحوار والتناصح

    المجال الأول : الصلة بالله سبحانه وتعالى

    أولاً : الاهتمام بالفرائض والنوافل
    وهذه النقاط التي أذكرها نوع من المكاشفة والمصارحة، وليس فيها تخصيص وإنما هي تعميم، يعلم كل أحد أن له حظاً ، وأن له نصيباً ، في الواقع نعلم جميعاً أن أول بدهيات الالتزام بهذا الدين ؛هي الحرص الكبير الشديد على الفرائض والاجتهاد قدر الطاقة في النوافل ، والمسابقة والتنافس في الخيرات، هذا هو المعهود الأليق بالملتزم بدينه ، فضلاً عن الداعي إلى هذا الدين، أو المنسوب إلى زمرة طلبة العلم ، ودعاة الخير، وإننا رغم هذه البدهية ، نجد أيضاً قصوراً عند بعضنا، لا يخفى ما فيه من عدم الملاءمة مع هذه الانتساب للدين ، وللدعوة ، والعلم ، وكذلك يظهر فيه أنه نوع خلل في الفهم ، أو نوع خلل في ضعف الإيمان ، أو نوع خلل على أقل تقدير في الهمة والعزيمة .
    أين نحن من الصفوف الأولى في الصلوات ؟ والحديث يوجه إلى شباب الصحوة ، كم نرى عندما يسلّم الإمام من صلاته ، من يقضون بقية الركعات من هؤلاء الأخوة الطيبين ، المقبلين على الخير، وما كان ثمة شيء يشغلهم إلا أحاديث عارضة ، أو قضايا لا يمكن أن تكون مزاحمة لهذا الأمر الأساسي في هذا الدين، ومعلومة هي النصوص المفضلة ، أو الذاكرة لفضل التسابق في الخيرات والمبادرة، كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصف الأول (.. ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ) ونحن نرى هذا التقصير ، ونعلم من قصص السلف ما هو مناقض لهذا بالكلية ، بل سمتهم الغالبة تصبغهم بغير ما نرى من هذه الصور ، في النقص والخلل .
    أحدهم كان ممن يشتغل بالحدادة ، فإذا سمع النداء وهو يطرق حديدته ، لا يعيد طرقها ، بل ينتقل إلى عبادة الله - سبحانه وتعالى - . وأحدهم يلقب بالصفيّ ؛ لأنه ما فارق الصف الأول خمسين سنة . وسعيد بن المسيب - رضي الله عنه - يُذكر عنه أنه ما فاتته تكبيرة الإحرام أربعين سنة . والتبكير للجمعة الذي ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الساعات الست، أيضاً نجد كثيراً من شباب الصحوة وأهل الخير يقصرون عنه، فلا يأتون إلا في أوقات متأخرة ، أو عندما يرقى الإمام المنبر، أو عندما يبدأ خطبته، وما ثمة عائقٍ إلا ما أشرنا إليه من قبل ، أين هؤلاء من قيام الليل ومن المداومة على تلاوة القرآن والمحافظة على الأوراد والأذكار المأثورة ؟ .
    كل ذلك لا شك أنهم يأخذون منه بحظ ، لكن بعضاً يكون حظه من ذلك دون الحد المطلوب ، ودون الصورة اللائقة بالمقبلين على الخير المنتسبين للدعوة، فهذه الصور واضحة ، ونحن ننقد أحياناً بعض المقصرين، وربما ينقد الشباب بعض آبائهم ، أو أقاربهم من كبار السن ، على بعض ما يتلبسون به من المعاصي ، لكننا نجدهم يسبقونهم في هذا المضمار، فكثيراً منا لا يوقظه لصلاة الفجر إلا أبوه أو أمه، ولا يسابقه في كثير من المجالات ، إلا من هو أكبر منه سناً من هؤلاء الأقارب، ثم نحن ننقد هذه الصور ، ولا نرى ما لهم من الفضل في مثل هذه الجوانب, وكثيرة هي الأمور الداخلة في هذا الإطار، فإن أيضاً ما يتعلق بالتلاوة والذكر لله - سبحانه وتعالى - فيه قصور كبير عند كثير من هؤلاء .
    ونقطة أخرى في مسألة الصلة بالله ، لا نطيل فيها الحديث لظهورها ، ولأن كل واحد منا عنده منها نصيب كثر أو قل ، وكل أعلم بنفسه { بل الإنسان على نفسه بصيرة }

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 2:12 pm