مـــرحــــباً بــــكــــم فـ شــبـــكـــة ومــنـــتـــديـــات شـــيــكـــاغــــو

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

chicago.gid3an استمتع بـ اقوي الحصريات اغاني عربي / اغاني انجلش/ اغاني راب / افلام عربي / افلام اجنبي


    حوار هادئ مع شباب الصحوة 3

    mr:chicago
    mr:chicago
    صــاحــب الــمـــوقـــع
    صــاحــب الــمـــوقـــع


    عدد المساهمات : 210
    تاريخ التسجيل : 25/05/2009
    العمر : 31
    الموقع : www.chicago.yoo7.com

    حوار هادئ مع شباب الصحوة 3 Empty حوار هادئ مع شباب الصحوة 3

    مُساهمة من طرف mr:chicago الثلاثاء مايو 26, 2009 9:23 am


    ثانياً : الالتزام يشمل جانب الظاهر والباطن

    لا بد أن نعرف أن الالتزام يشمل جانبي الظاهر والباطن، بل إن أمر الباطن ربما كان أعظم وأكثر أهمية، فنحن حينما نحرص على السنن الظاهرة ،وعلى الإتيان بما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أمور الهيئات والأفعال، فكذلك من باب أولى أن نحرص في التزامنا على ما ثبت عنه - عليه الصلاة والسلام - وما ثبت في القرآن ، وما ثبت في هذا الدين ، من أمور الباطن، تزكية للنفس ، والأعمال التي تسل سخائم القلوب، وبعداً عن الشحناء والبغضاء، وإحساناً للظن بالناس، كل هذا دائر في هذه الدائرة، أما أن يكون التزامنا في جزء دون جزء ، فهذا نوع نقص فيما يتعلق بالامتثال لأمر الله - سبحانه وتعالى - .
    إننا نلتزم سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في إعفاء اللحى، وقد يشتد نكيرنا على من لا يلتزم ذلك، وكذلك نلتزم سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في تقصير الثوب، وقد يشتد نكيرنا عل من لم يمتثل ذلك ، ثم نفرط نحن أيضاً في أمور لها من الأهمية ما هو أعظم وأسمى ، لا يقول قائل أن يترك هذا من أجل هذا ، لكن لا بد من أن يقترن هذا بهذا ، لأن كلا الأمرين واجب لازم مندوب إليه في شرع الله - سبحانه وتعالى- ، ونحن نعلم أن دائرة النصح والحوار ينبغي أن تتسع لها الصدور ،لأنها من واجب المسلم تجاه أخيه المسلم، ومن ذلك ما ذكره ابن مفلح في الآداب الشرعية، حينما قال : و مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، وأن يغفر زلته، ويمسح عبرته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته، ويديم نصيحته، ويحفظ خِلّته ، ويرعى ذمته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافئ صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويشمِّت عطسته، ويرد ضالته، ويواليه ولا يعاديه، وينصره على ظالمه ويكفُّه عن ظلمه غيره ، ولا يسلمه ولا يخذله، ويحب له ما يحب لنفسه ، ويكره له ما يكره لنفسه .
    هكذا ينبغي أن يكون المسلم للمسلم، ولذا ذكر عن الإمام أحمد - رحمة الله عليه - ؛ قال رجل لمسعر بن كدام - من أئمة أهل العلم - : أتحب أن تُنصح ؟ قال :أما من ناصح فنعم ! ـ إذا كان النصح من ناصح فنعم ـ وأما من شامت فلا . وهذا الذي أشرنا إليه نسد به الباب على شامت ، أو حاقد، وذكر أيضاً عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه قال " معاتبة الأخ أهون من فقده، ومن لك بأخيك كله، فأعط أخاك وهب له ، ولا تطع فيه كاشحاً فتكون مثله " فهذا ينبغي أن يكون موضع تقبل ، ورحابة صدر .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 12:26 am