الرئيسية
لا شك أن أفلام عادل إمام ربما هي الأكثر شهرة في عالمنا العربي بسبب كوميديته إن صح التعبير، وبسبب الجنس الذي يمارسه من خلال أفلامه ليستقطب المراهقين وربما حتى كبار السن ، وكان كثيراً من خلال أفلامه ما يتعرض بالنقد الحاد للحيتان وقطعان الفيلة التي تجتاح الوطن العربي ومصر على وجه الخصوص ، وعادل إمام يقال عنه أنه ناصري يؤمن بالوحدة العربية لكنه ليس صاحب أجندة سياسية.
موقع المستقبل العربي نشر هذا التصريح لعادل إمام ، "عبّر الممثل المصري عادل إمام عن "استيائه الشديد" من الاتهامات التي توجه إلى مصر بـ"التخاذل والخيانة"، على خلفية الهجوم الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، واصفاً ما يتردد بأنه "كلام فارغ"، منصبا نفسه منظرا سياسيا دون مؤهلات، ومغامرا ومقامرا بشعبيته لدى الشرع العربي.
إمام اعتبر أنه "من الأفضل أن تتوقف حماس عما تقوم به، لأن اسرائيل لن تقابل أفعالها بالورود"، متهماً إياها بالتورط في "حرب غير متكافئة"، رغم التحذيرات التي نقلتها مصر إلى القيادات الفلسطينية من الهجمات الإسرائيلية.
كما حمّل القيادات الفلسطينية، وبعض الفصائل، مسؤولية الهجمات التي تتعرض لها غزة، مطالباً هذه القيادات بضرورة "الالتفات حول شعبهم، بدلاً من التخفي، لأن إسرائيل لن تتوقف عن ضرب الأطفال والمدنيين"، وفق ما نقلت صحيفة "المصري اليوم"، الثلاثاء 30-12-2008.
واعتبر الممثل المصري البيان الذي أصدرته الإدارة الاميركية حول هجمات غزة بأنه "مائع"، رافضاً، في الوقت عينه، الدعوات لعقد قمة عربية طارئة لوقف ما يحدث في فلسطين، معللاً رفضه بأن إسرائيل "لن تتوقف بهذه القرارات، ولا جدوى من هذه القمم، ولا حتى من الوقفات الإحتجاجية لانها لن تفيد الشعب الفلسطيني بشيء".
كما انتقد المظاهرات التضامنية مع غزة، و"شعارات بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين، واضراب التجار في مصر، ووقف السوق تضامناً"، معتبراً أن هذه الأفعال تفيد اسرائيل أكثر مما تضرها، "لأننا نخرب اقتصاد بلدنا".
وتعجب الممثل من تصريحات مرشد الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، الذى حمّل القيادات المصرية مسؤولية الأحداث الجارية، وقوله إن النصر قادم لا ريب فيه، ورأى موقف عاكف "غريباً وغير واضح"."
http://almustaqbal-a.com/NewsDetails.aspx?ID=779
أما الرد على عادل إمام فيتجلى في النقاط التالية:
أولا: مصر كدولة عربية كبرى مطالبة بلعب دور أكبر لمصلحة القضية الفلسطينية، لذا لا بد من إلقاء اللوم على الحكومة المصرية التي عطلت هذا الدور منذ معاهدة كامب ديفيد وحتى هذه اللحظة، ثم حكومة مصر مع "حسن الظن" ليست بريئة من الذي يحدث اليوم ، فقد باركته كما باركته الأنظمة العربية الأخرى ، فعلى رأي المثل "من خيرك مش معطيني ... شرك اكفيني ".
ثانياً: الرئيس حسني مبارك ومخابراته يتحدون الشعب المصري الذي قلبه وهواه مع أهل غزة وفلسطين ، والشارع المصري يتململ لما هو أبعد من المظاهرات إذا بقيت مواقف الحكومة والرئيس متردية بهذا الشكل ، لذا فمصلحة مصر أن تقف بجانب فلسطين وقضيتها ، إلا إن رأى النظام أنه ينأى بمصر عن الوطن العربي وهمومه ، وفي هذه الحالة فليرحل الرئيس ونظامه وليبقى الشعب.
موقع المستقبل العربي نشر هذا التصريح لعادل إمام ، "عبّر الممثل المصري عادل إمام عن "استيائه الشديد" من الاتهامات التي توجه إلى مصر بـ"التخاذل والخيانة"، على خلفية الهجوم الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، واصفاً ما يتردد بأنه "كلام فارغ"، منصبا نفسه منظرا سياسيا دون مؤهلات، ومغامرا ومقامرا بشعبيته لدى الشرع العربي.
إمام اعتبر أنه "من الأفضل أن تتوقف حماس عما تقوم به، لأن اسرائيل لن تقابل أفعالها بالورود"، متهماً إياها بالتورط في "حرب غير متكافئة"، رغم التحذيرات التي نقلتها مصر إلى القيادات الفلسطينية من الهجمات الإسرائيلية.
كما حمّل القيادات الفلسطينية، وبعض الفصائل، مسؤولية الهجمات التي تتعرض لها غزة، مطالباً هذه القيادات بضرورة "الالتفات حول شعبهم، بدلاً من التخفي، لأن إسرائيل لن تتوقف عن ضرب الأطفال والمدنيين"، وفق ما نقلت صحيفة "المصري اليوم"، الثلاثاء 30-12-2008.
واعتبر الممثل المصري البيان الذي أصدرته الإدارة الاميركية حول هجمات غزة بأنه "مائع"، رافضاً، في الوقت عينه، الدعوات لعقد قمة عربية طارئة لوقف ما يحدث في فلسطين، معللاً رفضه بأن إسرائيل "لن تتوقف بهذه القرارات، ولا جدوى من هذه القمم، ولا حتى من الوقفات الإحتجاجية لانها لن تفيد الشعب الفلسطيني بشيء".
كما انتقد المظاهرات التضامنية مع غزة، و"شعارات بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين، واضراب التجار في مصر، ووقف السوق تضامناً"، معتبراً أن هذه الأفعال تفيد اسرائيل أكثر مما تضرها، "لأننا نخرب اقتصاد بلدنا".
وتعجب الممثل من تصريحات مرشد الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، الذى حمّل القيادات المصرية مسؤولية الأحداث الجارية، وقوله إن النصر قادم لا ريب فيه، ورأى موقف عاكف "غريباً وغير واضح"."
http://almustaqbal-a.com/NewsDetails.aspx?ID=779
أما الرد على عادل إمام فيتجلى في النقاط التالية:
أولا: مصر كدولة عربية كبرى مطالبة بلعب دور أكبر لمصلحة القضية الفلسطينية، لذا لا بد من إلقاء اللوم على الحكومة المصرية التي عطلت هذا الدور منذ معاهدة كامب ديفيد وحتى هذه اللحظة، ثم حكومة مصر مع "حسن الظن" ليست بريئة من الذي يحدث اليوم ، فقد باركته كما باركته الأنظمة العربية الأخرى ، فعلى رأي المثل "من خيرك مش معطيني ... شرك اكفيني ".
ثانياً: الرئيس حسني مبارك ومخابراته يتحدون الشعب المصري الذي قلبه وهواه مع أهل غزة وفلسطين ، والشارع المصري يتململ لما هو أبعد من المظاهرات إذا بقيت مواقف الحكومة والرئيس متردية بهذا الشكل ، لذا فمصلحة مصر أن تقف بجانب فلسطين وقضيتها ، إلا إن رأى النظام أنه ينأى بمصر عن الوطن العربي وهمومه ، وفي هذه الحالة فليرحل الرئيس ونظامه وليبقى الشعب.
ثالثاً: دور مصر الحكومة المخزي في مسألة احتلال العراق يدفعنا كعرب للمطالبة وبجدية لهذه الحكومة بالتخلي عن دورها الخياني للأمة العربية ، ونطالبها كدولة عربية كبرى أن تكون بجانب الأشقاء لا بجانب أعداء الأمة.
رابعاً: حينما نتحدث عن مصر ، نحن لا نتحدث عن دولة ولدت في القرن الحادي العشرين، فمصر لها هويتها العريقة التي حفظها حكامها وشعبها قبل الإسلام وبعده ، ثم ازدادت ههذه الهوية نصاعة وبياضاً بعد دخول مصر الإسلام ، لذا فدورها مطلوب رغماً عن كل رافض لهذا الدور ، فلا تتردى الحكومة ورئيس الجمهورية وتنحط بهوية مصر إلى الحضيض "واللي بده المشيخة بتحمل تبعاتها".
خامساً: مصر الحكومة شاركت بحصار غزة ، لذا فدم وجوع ومرض الغزاويين معلق برقاب أصحاب القرار، بدءاً برقبة مبارك ومروراً بـ"أبو الغيط" وانتهاءاً بأصغر جندي ينفذ أوامر الحصار والمقاطعة.
سادساً: مصر تمد إسرائيل بالغاز بينما إسرائيل تقطع الكهرباء عن غزة ، ومحكمة مصرية أقرت وحكمت بمنع توريد الغاز إلى مصر ، فحكومة تتحدى المشاعر وتتحدى القانون وتتحدى رغبة الشعب أولى بها أن تلام ، لا، فلترحل.
سابعاً: ما يتعلق بالبيان الأمريكي ، هو رد طبيعي للبيان الحكومي المصري والموقف المصري والعربي ، ونحن من يصنع السياسة الخارجية الأمريكية ، أقول نحن العرب ، ولن تعترف أميركا بنا إلا حينما نسترجع هويتنا ، وكما يقولون: " من الخطأ ان تطلب من العقرب أو الأفعى أن لا تلدغك" لكن عليك أن تمنعها أنت من اللدغ.
ثامناً: المظاهرات شيء طبيعي وطريقة دعم نتمنى أن تضع الحكومات العربية عند حدودها ، وتحملها على الإهتمام بمطالب الشعوب المنكوبة ، كما نتمنى أن تجد هذه المظاهرات صداها، وإن لم تجد ...... احذروا ... احذروا غضبة الشعوب ....
تاسعاً: يبدو أن عادل إمام ظن نفسه في فيلم ويؤدي دوره كما يريد المخرج ، وهنا أقول : إن التمثيل شيء والواقع شيء آخر ، وكم تمنيت أن لا تكون بجانب عادل إمام ممثلة جميلة لينهي مشهده، أقصد تصريحه بقبلة كالقبل التي دائماً نراها في أفلامه حتى لو كان في مأتم.
عاشراً: أود أن أقول لعادل إمام: جميل أن ندخل عالم السياسة ، لكن علينا دائماً أن لا ننسى مبادئنا حينما تأخذنا السياسة بأمواجها العاتية. وهنا أرى كما يرى الكثيرون أن الممثل الشهير قد وقع في فخ نصبه لذاته حينما دخل معترك السياسة ، لذا عليه أن يتخلص من هذا الوضع الذي وضع نفسه فيه وبنفسه وعلى طريقته التي يتخلص فيها من مآزقه في الأفلام ، لا ليرضينا ، إنما ليرضى عن نفسه ، فقد انساق مع الحكومة المصرية في ترديها وأهمل جمهوره من مصر وبقية العالم العربي.
اتمنى على الغيورين من أبناء الأمة أن يقاطعوا كل ما من شأنه أن يسهم في ألم غزة واهل غزة ، وكل من تسبب بجراح ومآتم غزة ....فإن كان المال دعماً لبضاعة تسهم بإراقة الدم الغزاوي والفلسطيني بشكل عام ، فإن تصريحاً كهذا أكثر أثراً وألماً في نفوس المكلومين في غزة ومن أحبهم في عالمنا العربي ، بل في العالم كله.
همسة في اذن عادل إمام: حينما تدلي بتصريح يتعلق بفلسطين وحال الأمة العربية تذكر موقف المومس التي استأجرتَها في فيلم "السفارة"، حينما أبت أن تطبع من خلال رجل يسكن بجانب السفارة، فإن لم تدخل المسجد لتتعلم ، فتعلم ولو من مومس ما تعنيه الوطنية والإنتماء".
أخيراً أختم هذه المقالة بما أؤمن به فأقول : مصر الكنانة ، أردن الرباط ، سورية الصمود ، وكل الوطن العربي هو وطننا، وأهل هذه البلاد أهلنا ، ومواقف الحكومات العميلة لا تمثل الشعوب ، لذا لم يقصد بهذا الحديث أيّ من الشعوب، فكلها شعوب عربية أصيلة ، وسنرى فعلها مع الأيام ، فإن وهنت فستقويها المصائب ، وإن أخطأت فسيردها إلى صوابها حبها للحق ... إنها أمة عريقة في تاريخها وسيردها ماضيها لتأخذ موقعها الريادي في هذا العالم في مستقبلها.
رابعاً: حينما نتحدث عن مصر ، نحن لا نتحدث عن دولة ولدت في القرن الحادي العشرين، فمصر لها هويتها العريقة التي حفظها حكامها وشعبها قبل الإسلام وبعده ، ثم ازدادت ههذه الهوية نصاعة وبياضاً بعد دخول مصر الإسلام ، لذا فدورها مطلوب رغماً عن كل رافض لهذا الدور ، فلا تتردى الحكومة ورئيس الجمهورية وتنحط بهوية مصر إلى الحضيض "واللي بده المشيخة بتحمل تبعاتها".
| |
سادساً: مصر تمد إسرائيل بالغاز بينما إسرائيل تقطع الكهرباء عن غزة ، ومحكمة مصرية أقرت وحكمت بمنع توريد الغاز إلى مصر ، فحكومة تتحدى المشاعر وتتحدى القانون وتتحدى رغبة الشعب أولى بها أن تلام ، لا، فلترحل.
سابعاً: ما يتعلق بالبيان الأمريكي ، هو رد طبيعي للبيان الحكومي المصري والموقف المصري والعربي ، ونحن من يصنع السياسة الخارجية الأمريكية ، أقول نحن العرب ، ولن تعترف أميركا بنا إلا حينما نسترجع هويتنا ، وكما يقولون: " من الخطأ ان تطلب من العقرب أو الأفعى أن لا تلدغك" لكن عليك أن تمنعها أنت من اللدغ.
ثامناً: المظاهرات شيء طبيعي وطريقة دعم نتمنى أن تضع الحكومات العربية عند حدودها ، وتحملها على الإهتمام بمطالب الشعوب المنكوبة ، كما نتمنى أن تجد هذه المظاهرات صداها، وإن لم تجد ...... احذروا ... احذروا غضبة الشعوب ....
تاسعاً: يبدو أن عادل إمام ظن نفسه في فيلم ويؤدي دوره كما يريد المخرج ، وهنا أقول : إن التمثيل شيء والواقع شيء آخر ، وكم تمنيت أن لا تكون بجانب عادل إمام ممثلة جميلة لينهي مشهده، أقصد تصريحه بقبلة كالقبل التي دائماً نراها في أفلامه حتى لو كان في مأتم.
عاشراً: أود أن أقول لعادل إمام: جميل أن ندخل عالم السياسة ، لكن علينا دائماً أن لا ننسى مبادئنا حينما تأخذنا السياسة بأمواجها العاتية. وهنا أرى كما يرى الكثيرون أن الممثل الشهير قد وقع في فخ نصبه لذاته حينما دخل معترك السياسة ، لذا عليه أن يتخلص من هذا الوضع الذي وضع نفسه فيه وبنفسه وعلى طريقته التي يتخلص فيها من مآزقه في الأفلام ، لا ليرضينا ، إنما ليرضى عن نفسه ، فقد انساق مع الحكومة المصرية في ترديها وأهمل جمهوره من مصر وبقية العالم العربي.
اتمنى على الغيورين من أبناء الأمة أن يقاطعوا كل ما من شأنه أن يسهم في ألم غزة واهل غزة ، وكل من تسبب بجراح ومآتم غزة ....فإن كان المال دعماً لبضاعة تسهم بإراقة الدم الغزاوي والفلسطيني بشكل عام ، فإن تصريحاً كهذا أكثر أثراً وألماً في نفوس المكلومين في غزة ومن أحبهم في عالمنا العربي ، بل في العالم كله.
همسة في اذن عادل إمام: حينما تدلي بتصريح يتعلق بفلسطين وحال الأمة العربية تذكر موقف المومس التي استأجرتَها في فيلم "السفارة"، حينما أبت أن تطبع من خلال رجل يسكن بجانب السفارة، فإن لم تدخل المسجد لتتعلم ، فتعلم ولو من مومس ما تعنيه الوطنية والإنتماء".
أخيراً أختم هذه المقالة بما أؤمن به فأقول : مصر الكنانة ، أردن الرباط ، سورية الصمود ، وكل الوطن العربي هو وطننا، وأهل هذه البلاد أهلنا ، ومواقف الحكومات العميلة لا تمثل الشعوب ، لذا لم يقصد بهذا الحديث أيّ من الشعوب، فكلها شعوب عربية أصيلة ، وسنرى فعلها مع الأيام ، فإن وهنت فستقويها المصائب ، وإن أخطأت فسيردها إلى صوابها حبها للحق ... إنها أمة عريقة في تاريخها وسيردها ماضيها لتأخذ موقعها الريادي في هذا العالم في مستقبلها.